2025-07-07 10:24:00
في موسم 2016-2017، كتب ريال مدريد تاريخًا جديدًا في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث توج باللقب للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في سجله الأسطوري. كانت هذه البطولة بمثابة تأكيد على هيمنة الفريق الملكي على الساحة الأوروبية تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، الذي قاد الفريق إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في العصر الحديث.
مسيرة لا تُنسى
بدأ ريال مدريد مشواره في دوري الأبطال بمجموعة ضمت بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة وليجيا وارسو. تمكن الفريق من تصدر المجموعة بسهولة نسبية، حيث أظهر أداءً هجوميًا مذهلاً بقيادة الثلاثي الذهبي: كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، وغاريث بيل.
في مرحلة خروج المغلوب، واجه ريال مدريد تحديات كبيرة، لكنه تجاوزها جميعًا بعزيمة لا تلين. في دور الـ16، تغلب على نابولي الإيطالي بنتيجة 6-2 في المجموع، ثم تفوق على بايرن ميونخ في ربع النهائي بعد مباراتين مليئتين بالإثارة (6-3 في المجموع). في نصف النهائي، واجه أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة، حيث تأهل بعد فوزه 4-2 في المجموع.
النهائي الأسطوري في كارديف
التقى ريال مدريد مع يوفنتوس في النهائي الذي أقيم على ملعب الألفية في كارديف بويلز. توقع الجميع مباراة صعبة أمام الدفاع الحديدي لليوفنتوس، لكن ريال مدريد قدم عرضًا هجوميًا مبهرًا وانتهت المباراة بفوز ساحق بنتيجة 4-1.
سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما أضاف كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفين آخرين. كان أداء الفريق متكاملاً من الدفاع إلى الهجوم، حيث برز لوكا مودريتش وتوني كروس في خط الوسط، بينما قدم سيرخيو راموس ورفاقه في الدفاع أداءً صلبًا.
إنجازات فردية وفخر جماعي
حصل كريستيانو رونالدو على لقب هداف البطولة برصيد 12 هدفًا، بينما تم اختيار لوكا مودريتش كأفضل لاعب في النهائي. كما حطم ريال مدريد رقمًا قياسيًا جديدًا بتسجيله 33 هدفًا في نسخة واحدة من البطولة.
كان هذا اللقب تأكيدًا على أن ريال مدريد هو “ملك أوروبا” بلا منازع، حيث أصبح أول فريق في عصر دوري الأبطال الحديث يحتفظ باللقب مرتين متتاليتين. وقد وضع هذا الإنجاز الأساس لاستمرار هيمنة الفريق في السنوات التالية، حيث فاز باللقب ثلاث مرات متتالية بين 2016 و2018.
ختامًا، يظل موسم 2016-2017 من أنجح المواسم في تاريخ ريال مدريد الأوروبي، حيث جمع الفريق بين العزيمة والجودة الفنية ليكتب فصلاً جديدًا من المجد في سجلات كرة القدم العالمية.
