2025-07-07 11:18:01
في ظل التطورات المستمرة حول سد النهضة الإثيوبي والعلاقات بين مصر وإثيوبيا، تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية وفنية مهمة. ففي الأسابيع الأخيرة، عقدت عدة جولات من المفاوضات بين البلدين، بالإضافة إلى السودان كطرف رئيسي، في محاولة للتوصل إلى حلول مقبولة حول ملء وتشغيل السد.
آخر المستجدات حول سد النهضة
أعلنت إثيوبيا مؤخرًا عن استكمال المرحلة الرابعة من ملء خزان سد النهضة، وهو ما أثار قلقًا في الجانب المصري الذي يخشى من تأثير ذلك على حصته المائية من نهر النيل. من جهتها، أكدت القاهرة على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك ضمان عدم الإضرار باحتياجات مصر المائية.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تعزيز الحوار بين الدول الثلاث، مؤكدًا أن مصر لن تتهاون في حماية أمنها المائي. كما أشار إلى أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة.
المواقف الدولية والدبلوماسية
تلقت القضية اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى استئناف المفاوضات بروح بناءة. كما أبدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي استعدادهما لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة.
من ناحية أخرى، أعلنت إثيوبيا عن تعاونها الفني مع خبراء دوليين لضمان التشغيل الآمن للسد، مشددة على أن المشروع يهدف أساسًا إلى التنمية وليس الإضرار بالدول المجاورة. ومع ذلك، لا تزال مصر تطالب بضمانات واضحة لحصتها المائية قبل المضي قدمًا في أي اتفاق نهائي.
مستقبل العلاقات المصرية الإثيوبية
رغم الخلافات حول سد النهضة، تؤكد كل من مصر وإثيوبيا على رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات أخرى مثل التجارة والاستثمار. فقد شهدت الفترة الأخيرة تبادل زيارات رسمية بين مسؤولين من البلدين لبحث سبل التعاون الاقتصادي.
في الختام، تبقى قضية سد النهضة أحد أهم الملفات الشائكة في المنطقة، لكن الحوار والمفاوضات يظلان الطريق الأمثل لتجنب أي تصعيد غير مرغوب فيه. العالم يراقب باهتمام كيف ستسير الأمور في الأشهر المقبلة، خاصة مع استمرار الضغوط الدبلوماسية والفنية للوصول إلى حل متوازن.
