2025-07-07 11:16:57
شهدت مباراة تونس ومدغشقر اليوم مفاجأة كبيرة في إطار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، حيث تعادل المنتخب التونسي مع نظيره المدغشقري بنتيجة 0-0 في لقاء شهد غيابًا واضحًا للفاعلية الهجومية من جانب “النسور الكرامة”.
أحداث الشوط الأول
بدأ المنتخب التونسي المباراة بمحاولة السيطرة على مجريات اللعب، لكنه واجه دفاعًا منظمًا من جانب مدغشقر التي اعتمدت على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة. رغم امتلاك التونسيين لنسبة كبيرة من الاستحواذ (65%)، إلا أنهم فشلوا في تحويل هذه السيطرة إلى فرص حقيقية أمام المرمى. أبرز فرص الشوط الأول جاءت من جانب مدغشقر عبر هجمة مرتدة سريعة كادت أن تؤدي إلى هدف، لولا تدخل حارس مرمى تونس في اللحظة الحاسمة.
الشوط الثاني: استمرار العجز الهجومي
مع بداية الشوط الثاني، حاول المدرب التونسي إدخال بعض التعديلات الهجومية عبر إشراك لاعبين جدد مثل علي معلول وحكيم الزبيدي، لكن التغييرات لم تثمر عن أي تحسن ملموس في الأداء. ازدادت حدة اللعب مع مرور الوقت، وارتكب لاعبو تونس عدة أخطاء تكتيكية في وسط الملعب، مما أتاح لمدغشقر فرصًا إضافية للهجوم.
في الدقائق الأخيرة من المباراة، حصل التونسيون على ركلة ركنية خطيرة، لكن الكرة ذهبت عالية فوق العارضة، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي الذي شكل صدمة للجماهير التونسية التي كانت تتوقع فوزًا سهلًا أمام منتخب يعتبر أقل تصنيفًا بكثير.
ردود الأفعال بعد المباراة
أعرب المدرب التونسي عن استيائه من أداء فريقه، مشيرًا إلى أن “اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب، خاصة في الجانب الهجومي”. من جهته، هنأ مدرب مدغشقر لاعبيه على الأداء القوي والانضباط الدفاعي الذي منع تونس من التسجيل.
هذه النتيجة تضع المنتخب التونسي في موقف صعب في التصفيات، حيث يحتاج الآن إلى تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة لتعويض النقاط الضائعة. بينما تعتبر مدغشقر المحتسب الأكبر لهذه النتيجة، حيث تعزز آمالها في المنافسة على التأهل.
الخلاصة
مباراة تونس ومدغشقر اليوم كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في الأداء التونسي، خاصة في غياب الحضور الهجومي والقدرة على اختراع الحلول أمام الدفاعات المتراصة. الجماهير التونسية تتساءل الآن عن أسباب هذا التراجع، خاصة مع اقتراب كأس الأمم الأفريقية. في المقابل، تثبت مدغشقر أنها ليست منافسًا سهلًا، ويمكنها إحداث المزيد من المفاجآت في المستقبل.
