2025-07-07 11:12:25
شهدت مدينة كارديف الويلزية في الثالث من يونيو 2017 واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، عندما تواجه العملاقان الإسباني ريال مدريد والإيطالي يوفنتوس في النهائي التاريخي للمسابقة.
السياق التاريخي للمواجهة
جاء هذا اللقاء تتويجًا لمسيرة مميزة لكلا الفريقين في البطولة. ريال مدريد، بقيادة زين الدين زيدان، كان يسعى للاحتفاظ باللقب بعد فوزه به في 2016، بينما أراد يوفنتوس بقيادة ماسيميليانو أليجري إنهاء جفاف الألقاب الأوروبية الذي استمر منذ 1996.
تشكيلات الفريقين
بدأ ريال مدريد بتشكيلة قوية ضمت كيلور نافاس في حراسة المرمى، وسيرخيو راموس ورافائيل فاران في الدفاع، وكاسيميرو وتوني كروس و لوكا مودريتش في خط الوسط، مع ثلاثي هجومي مميت مكون من كريستيانو رونالدو وكاريم بنزيما وإيسكو.
من جانبهم، اعتمد يوفنتوس على تشكيلة دفاعية صلبة بقيادة جيانلويجي بوفون في المرمى، مع مثلث دفاعي قوي من جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي وأندريا بارزالي، وخط وسط يضم سامي خضيرة وميراليم بيانيتش، وهجوم بقيادة غونزالو هيجواين وباولو ديبالا.
أحداث المباراة
سجل كريستيانو رونالدو الهدف الأول للملكي في الدقيقة 20 برد سريع على تمريرة من داني كارفاخال، لكن يوفنتوس رد بعد 7 دقائق فقط عبر ماريو ماندجوكيتش الذي سجل هدفًا رائعًا بمقصية هوائية.
في الشوط الثاني، سيطر ريال مدريد تمامًا حيث سجل كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 61 بتسديدة بعيدة متغيرة الاتجاه، ثم أضاف رونالدو الهدف الثالث في الدقيقة 64، قبل أن يختتم ماركو أسينسيو النتيجة في الدقيقة 90.
التحليل الفني
تميز أداء ريال مدريد بالسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم والاستفادة من الأخطاء الدفاعية لخصمه، بينما عانى يوفنتوس من تراجع أداء خط الوسط في الشوط الثاني.
التأثير التاريخي
هذا الفوز جعل ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال في عصر البطولة الحديثة (منذ 1992)، كما عزز مكانة كريستيانو رونالدو كلاعب تاريخي بعد تسجيله هدفين في النهائي.
ختامًا، تظل هذه المباراة نموذجًا للصراع بين مدرستي الكرة الإسبانية والإيطالية، وتؤكد أن ريال مدريد في تلك الفترة كان فريقًا لا يُضاهى على الساحة الأوروبية.
