2025-07-07 11:40:02
في عام 2017، كتب كريستيانو رونالدو أحد أبرز فصول مسيرته الكروية مع نادي ريال مدريد، حيث قدم أداءً استثنائيًا قاد فيه الفريق الملكي لتحقيق إنجازات تاريخية. كان هذا العام بمثابة تتويج لمسيرة البرتغالي مع النادي الإسباني العريق، حيث أظهر نضجًا تكتيكيًا وقدرة فائقة على تسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة.
على المستوى المحلي، ساهم رونالدو بشكل كبير في فوز ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخ النادي. رغم أن المنافسة كانت شرسة مع برشلونة، إلا أن أهداف رونالدو الحاسمة في المباريات المصيرية كانت الفارق. كما سجل البرتغالي 25 هدفًا في الدوري، مؤكدًا مرة أخرى أنه أحد أكثر اللاعبين فاعلية في تاريخ المسابقة.
لكن الإنجاز الأبرز في 2017 كان بالتأكيد تتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في تاريخ النادي. قاد رونالدو الفريق بتسجيله 12 هدفًا في البطولة، بما في ذلك ثنائية في النهائي أمام يوفنتوس الذي انتهى 4-1. كان أداء رونالدو في مرحلة خروج المغلوب مذهلاً، حيث سجل خمسة أهداف في مباراتي الربع النهائي أمام بايرن ميونخ، وثلاثة أهداف في نصف النهائي أمام أتلتيكو مدريد.
على المستوى الفردي، حصل رونالدو في 2017 على جائزة الكرة الذهبية للمرة الخامسة في مسيرته، مساويًا بذلك رقم زميله ومنافسه ليونيل ميسي. كما تم اختياره كأفضل لاعب في العالم من قبل الفيفا، مما عزز مكانته كواحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.
من الناحية التكتيكية، أظهر رونالدو في 2017 تطورًا ملحوظًا في أدائه. مع تقدمه في العمر، تحول من جناح تقليدي إلى مهاجم صريح، معتمدًا أكثر على ذكائه التكتيكي وموقعه داخل المنطقة بدلاً من الاعتماد على سرعته كما في السابق. هذا التكيف أظهر براعة رونالدو وقدرته على تطوير نفسه باستمرار.
باختصار، كان عام 2017 عامًا ذهبيًا لكريستيانو رونالدو مع ريال مدريد، حيث جمع بين الإنجازات الجماعية والألقاب الفردية، مؤكدًا مكانته كأسطورة حية في عالم كرة القدم وأحد أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص النادي الملكي على مر التاريخ.
