2025-07-07 11:44:57
حفيظ دراجي، اسم يُحفر في ذاكرة كل عاشق للكرة الجزائرية. هذا اللاعب الموهوب الذي أضاء ملاعب كرة القدم بمهاراته الفذة وأخلاقه العالية، أصبح أيقونة رياضية تُذكر بإجلال واحترام. من مواليد 1 فبراير 1985 في مدينة سطيف، بدأ دراجي مسيرته الكروية مبكرًا، حيث انضم إلى نادي وفاق سطيف وهو لا يزال في ريعان الشباب.
بدايات مشرقة وموهبة لا تُضاهى
ظهر نجم حفيظ دراجي سريعًا في سماء الكرة الجزائرية. تميز بلمساته السحرية وقدرته الفائقة على المراوغة وتسجيل الأهداف الحاسمة. لم يقتصر تألقه على المستوى المحلي فحسب، بل انتقل إلى البطولات الأفريقية والدولية، حيث أذهل الجميع بأدائه الاستثنائي. في عام 2007، انتقل إلى الدوري الفرنسي حيث لعب لنادي سوشو، ثم انتقل بعدها إلى نادي أجاكسيو، ليُثبت أنه قادر على المنافسة في أقوى الدوريات الأوروبية.
إنجازات خالدة مع المنتخب الوطني
كان لحفيظ دراجي دور بارز في المنتخب الجزائري، حيث ساهم في تحقيق إنجازات تاريخية. من أبرز محطاته مع “الخُضر” المشاركة في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، حيث قدّم أداءً مميزًا جعله أحد أبرز لاعبي الفريق. كما سجل أهدافًا حاسمة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، مما جعله أحد رموز الكرة الجزائرية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أخلاق رياضية وقيادة ملهمة
لم تكن مهارات حفيظ دراجي الكروية هي فقط ما ميزه، بل أيضًا أخلاقه العالية وتواضعه الجم. كان دائمًا مثالًا للاعب المحترف الذي يحترم زملاءه ومنافسيه وجماهيره. كما تميز بروح القيادة، حيث قاد عدة فرق كلاعب أساسي وكابتن، مما أكسبه محبة الجميع داخل وخارج أرض الملعب.
إرث لا يزول
بعد اعتزاله الكرة، واصل حفيظ دراجي عطاءه من خلال العمل كمدرب ومسؤول رياضي، حيث ساهم في تطوير المواهب الشابة في الجزائر. يُذكر دائمًا كواحد من أفضل اللاعبين الجزائريين في التاريخ، ليس فقط لما حققه من إنجازات، ولكن أيضًا لما تركه من أثر إيجابي في عالم الرياضة.
اليوم، ونحن نستذكر مسيرة حفيظ دراجي، نجد أنفسنا أمام أسطورة حقيقية صنعت مجدًا لا يُنسى. اسمه سيظل خالدًا في سجلات الكرة الجزائرية، كمثال للإصرار والموهبة والروح الرياضية العالية.
