2025-07-07 10:36:17
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2021 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ البطولة، حيث التقى ناديا تشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيان على ملعب دوارو في البرتغال يوم 29 مايو 2021. هذه المباراة لم تكن مجرد صراع على اللقب الأوروبي الأغلى، بل كانت أيضًا صراعًا تكتيكيًا بين مدربين من الطراز العالمي.
الطريق إلى النهائي
بدأ تشيلسي رحلته في البطولة تحت قيادة فرانك لامبارد، لكن بعد نتائج مخيبة للآمال، استبدله النادي بالمدرب الألماني توماس توخيل في يناير 2021. قاد توخيل الفريق بعبقرية تكتيكية، متغلبًا على أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبورتو في الأدوار الإقصائية.
من جهة أخرى، وصل مانشستر سيتي إلى النهائي لأول مرة في تاريخه تحت قيادة بيب جوارديولا. أظهر السيتي هيمنة كبيرة في البطولة، حيث تغلب على بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان في الأدوار الحاسمة.
المواجهة النهائية
في ليلة النهائي، قدم تشيلسي أداءً دفاعيًا منظمًا بقيادة إنغولو كانتي الذي سيطر على وسط الملعب. جاء الهدف الوحيد في المباراة في الدقيقة 42 عن طريق كاي هافيرتز، الذي تلقى كرة رائعة من ماسون ماونت وتجاوز حارس مرمى السيتي إيدرسون قبل أن يسكن الكرة في الشباك.
على الرغم من امتلاك مانشستر سيتي لأغلبية الاستحواذ (60%)، إلا أنهم فشلوا في اختراق دفاع تشيلسي المنظم. قرار جوارديولا بعدم تشكيل لاعب وسط دفاعي (مثل فيرناندينيو أو رودري) أثار استغراب الكثيرين وكان أحد أسباب خسارة الفريق.
ما بعد النهائي
كان هذا اللقب الثاني لتشيلسي في دوري الأبطال بعد فوزه عام 2012، بينما ظل حلم مانشستر سيتي الأوروبي مؤجلًا. أثبت توماس توخيل مرة أخرى أنه أحد أفضل المدربين في العالم، بينما واجه جوارديولا انتقادات بسبب خياراته التكتيكية.
ختامًا، سيُذكر نهائي 2021 كواحد من أكثر النهائيات تنظيمًا من الناحية الدفاعية، حيث برزت عبقرية توخيل التكتيكية أمام محاولات جوارديولا الهجومية. هذه المباراة أكدت أيضًا على قوة الدوري الإنجليزي الممتاز الذي قدم جميع المتأهلين للنهائي في تلك السنة.
