2025-07-07 10:37:33
في 1 يونيو 2019، احتضن ملعب واندا ميتروبوليتانو في مدريد نهائي دوري الأبطال الأوروبي بين ليفربول الإنجليزي وتوتنهام هوتسبير، في مباراة تاريخية اختتمت بتتويج الريدز بلقبهم السادس في المسابقة. لكن قصة هذا الملعب تستحق أن تُروى، فهو ليس مجرد مكان شهد حدثًا رياضيًا كبيرًا، بل تحفة معمارية ورمز للطموح الإسباني في كرة القدم.
تاريخ واندا ميتروبوليتانو
قبل أن يصبح الملعب الرسمي لنادي أتلتيكو مدريد، كان يعرف باسم “لا بيينتيخا” (La Peineta)، وهو ملعب قديم تم بناؤه عام 1994 لاستضافة الألعاب الأولمبية التي لم تحصل عليها مدريد. في عام 2017، اشترى أتلتيكو مدريد الملعب وأجرى عليه تجديدات ضخمة بتكلفة تجاوزت 300 مليون يورو، ليتحول إلى أحد أكثر الملاعب تطورًا في أوروبا.
يتميز الملعب بسعته الكبيرة التي تصل إلى 68 ألف متفرج، وتصميمه الفريد الذي يوفر رؤية ممتازة من جميع المقاعد. كما أنه مجهز بأحدث التقنيات، بما في ذلك نظام إضاءة متطور وشاشات عملاقة.
لماذا اختير لاستضافة نهائي دوري الأبطال؟
اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ملعب واندا ميتروبوليتانو لاستضافة النهائي بسبب موقعه الاستراتيجي في العاصمة الإسبانية وتجهيزاته العالمية. كما أن مدريد تمتلك بنية تحتية قوية لاستضافة مثل هذه الأحداث الكبرى، حيث سبق وأن استضافت نهائي دوري الأبطال في 2010 على ملعب سانتياغو برنابيو.
ذكريات النهائي
شهد النهائي هدفًا سريعًا من محمد صلاح من ركلة جزاء في الدقيقة الثانية، ثم تأكيد الفوز بهدف ساديو مانيو في الدقيقة 87. كانت المباراة غير متوازنة إلى حد ما، حيث سيطر ليفربول على مجريات اللقاء، بينما فشل توتنهام في استغلال الفرص التي أتيحت له.
بعد المباراة، احتفل جمهور ليفربول في شوارع مدريد، بينما غادر لاعبو توتنهام بخيبة أمل. لكن بالنسبة للملعب، كان هذا النهائي لحظة تاريخية تؤكد مكانته كواحد من أفضل الملاعب في العالم.
إرث الملعب بعد النهائي
بعد استضافة النهائي، أصبح واندا ميتروبوليتانو وجهة للعديد من الأحداث الكبرى، بما في ذلك مباريات منتخب إسبانيا وبعض حفلات الموسيقى العالمية. كما أنه أصبح مقرًا دائمًا لأتلتيكو مدريد، الذي واصل تحقيق النجاحات محليًا وأوروبيًا.
ختامًا، ملعب واندا ميتروبوليتانو ليس مجرد مكان لعب كرة قدم، بل هو جزء من تاريخ الرياضة الإسبانية والأوروبية. نهائي 2019 كان مجرد فصل واحد في قصة هذا الملعب العظيم، الذي سيظل شاهدًا على العديد من اللحظات التاريخية في المستقبل.
